ومن آياته الليل والنهار ؛ أي: من علاماته التي تدل على أنه واحد؛ وقوله:
واسجدوا لله الذي خلقهن ؛ وقد قال: " الليل والنهار والقمر " ؛ وهي مذكرة؛ وقال: " خلقهن " ؛ والهاء والنون يدلان على التأنيث؛ ففيها وجهان؛ أحدهما أن ضمير غير ما يعقل على لفظ التأنيث؛ تقول: " هذه كباشك فسقها " ؛ وإن شئت فسقهن؛ وإنما يكون " خلقهم " ؛ لما يعقل لا غير؛ ويجوز أن يكون " خلقهن " ؛ راجعا على معنى الآيات؛ لأنه قال: " ومن آياته هذه الأشياء " ؛
واسجدوا لله الذي خلقهن