وقوله - جل وعز -:
من كان يريد حرث الآخرة نـزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب ؛ جاء في التفسير أن معناه: " من كان يريد عمل الآخرة... " ؛ فالمعنى - والله أعلم - أنه من كان يريد جزاء عمل الآخرة نزد له في حرثه؛ أي: نوفقه؛ ونضاعف له الحسنات؛ ومن كان يريد حرث الدنيا - أي: من كان إنما يقصد إلى الحظ من الدنيا - وهو غير مؤمن بالآخرة؛ نؤته من الدنيا " ؛ أي: نرزقه من الدنيا؛ لا أنه يعطى كل ما يريده؛ وإذا لم يؤمن بالآخرة؛ فلا نصيب له في الخير الذي يصل إليه من عمل الآخرة.