وقوله:
ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات ؛ يقرأ: " يبشر " ؛ و " يبشر " ؛ و " يبشر " ؛ وقوله:
قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ؛ أي: إلا أن تودوني في قرابتي؛ وجاء في التفسير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رحمه الله - أنه قال: " ليس حي من قريش إلا وللنبي - صلى الله عليه وسلم - فيه قرابة " ؛ وروي
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لقريش: " أنتم قرابتي؛ وأول من أجابني؛ وأطاعني " ؛ وروي
أن الأنصار أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: " قد هدانا الله بك؛ وأنت ابن أختنا " ؛ وأتوه بنفقة يستعين بها على ما ينوبه؛ فأنزل الله - عز وجل -:
قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ؛ قال
أبو إسحاق: ونصب " المودة " ؛ بأن يكون بمعنى استثناء ليس من الأول؛ لا على معنى: " أسألكم عليه أجرا المودة في القربى " ؛ لأن الأنبياء - صلوات الله عليهم - لا يسألون أجرا على تبليغ الرسالة؛ والمعنى - والله أعلم -: " ولكنني أذكركم المودة في القربى " ؛ قوله:
ومن يقترف حسنة نـزد له فيها حسنا ؛ أي: من يعمل حسنة نضاعفها له؛
إن الله غفور شكور ؛ غفور للذنوب؛ قبول للتوبة؛ مثيب عليها.