وقوله - عز وجل -:
أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشأ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل ؛
[ ص: 399 ] معناه: " فإن يشإ الله ينسك ما أتاك " ؛ كذلك قال قتادة؛ ويجوز " فإن يشإ الله يختم على قلبك " : يربط على قلبك بالصبر على أذاهم؛ وعلى قولهم: افترى على الله كذبا؛ " ويمح الله الباطل " ؛ الوقوف عليها " ويمحوا " ؛ بواو؛ وألف؛ لأن المعنى: " والله يمحو الباطل على كل حال " ؛ وكتبت في المصحف بغير واو؛ لأن الواو تسقط في اللفظ؛ لالتقاء الساكنين؛ فكتبت على الوصل؛ ولفظ الواو ثابت؛ والدليل عليه:
ويحق الحق بكلماته ؛ أي: " ويمحو الله الشرك؛ ويحق الحق بما أنزله من كتابه على لسان نبيه - عليه السلام " .