وقوله:
يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ؛ أي: ويجعل ما يهبه من الولد ذكرانا؛ وإناثا؛ فمعنى " يزوجهم ذكرانا وإناثا " : أي: يقرنهم؛ وكل اثنين يقترن أحدهما بالآخر فهما زوجان؛ كل واحد منهما يقال له: " زوج " ؛ تقول: " عندي زوجان من الخفاف " ؛ يعني أن عندك من العدد اثنين؛ أي: " خفين " ؛ وكذلك المرأة وزوجها زوجان؛ وقوله:
ويجعل من يشاء عقيما ؛ أي: يجعل المرأة عقيما؛ وهي التي لا تلد؛ وكذلك " رجل عقيم " ؛ أيضا؛ لا يولد له؛ وكذلك " الريح العقيم " : التي لا يكون عنها مطر ولا خير.