وقوله:
أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين ؛ ويقرأ: " إن كنتم قوما مسرفين " ؛ فمن فتحها فالمعنى: " أفنضرب عنكم الذكر صفحا لأن كنتم... " ؛ ومن كسرها فعلى معنى الاستقبال؛ على معنى: " إن تكونوا مسرفين نضرب عنكم الذكر " ؛ ويقال: " ضربت عنه الذكر " ؛ و " أضربت عنه الذكر؛ والمعنى: " أفنضرب عنكم ذكر العذاب والعذاب بأن أسرفتم؟! " ؛ والدليل على أن
[ ص: 406 ] المعنى: " هذا وأنه ذكر العذاب " ؛ قوله:
فأهلكنا أشد منهم بطشا ومضى مثل الأولين ؛ أي: مضت سنتهم؛ ويكون " أفنضرب عنكم الذكر " ؛ أي: " نهملكم فلا نعرفكم ما يجب عليكم لأن أسرفتم " ؛ ومثله:
أيحسب الإنسان أن يترك سدى