وقوله:
والذي خلق الأزواج كلها ؛ معناه: خلق الأصناف كلها؛ تقول: " عندي من كل زوج " ؛ أي: من كل صنف؛
وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون ؛ أي: خلق لكم؛ وسخرها لكم؛
لتستووا على ظهوره ؛ وقوله - عز وجل -:
ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا ؛ أي: تحمدون الله؛ وتعظمونه؛ فيقول القائل إذا ركب السفينة: " بسم الله مجراها ومرساها " ؛ ويقول إذا ركب الدابة: " الحمد لله؛ سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين " ؛ أي: " مطيقين " ؛ واشتقاقه من قولك: " أنا لفلان مقرن " ؛ أي: مطيق؛ أي: قد صرت قرنا له.