وقوله - عز وجل -:
ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون ؛ المعنى: " لن تنفعكم الشركة في العذاب " ؛ قال
محمد بن يزيد - في جواب
[ ص: 413 ] هذه الآية -: إنهم منعوا روح التأسي؛ لأن التأسي يسهل المصيبة؛ فأعلموا أن لن ينفعهم الاشتراك في العذاب؛ وأن الله - عز وجل - لا يجعل فيه أسوة؛ قال: وأنشدني في المعنى؛
للخنساء: ولولا كثرة الباكين حولي ... على إخوانهم لقتلت نفسي
وما يبكون مثل أخي ولكن ... أعزي النفس عنه بالتأسي