وقوله:
أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم ؛ وقد رويت " آلهته هواه " ؛ ولها وجه في التفسير؛ وروي أن قريشا كانت تعبد العزى؛ وهي حجر أبيض؛ فإذا رأت حجرا أشد بياضا منه وأحسن اتخذت ذلك الأحسن؛ واطرحت الأول؛ فهذا يدل على " آلهته " ؛ وكذلك أيضا " إلهه " ؛ وقوله:
وأضله الله على علم ؛ أي: على ما سبق في علمه قبل أن يخلقه أنه ضال.
[ ص: 434 ] وجعل على بصره غشاوة ؛ ويقرأ: " غشوة " ؛ بفتح الغين؛ بغير ألف؛ ويقرأ: " غشاوة " ؛ بضم الغين والألف.