ثم دعاهم إلى الدليل لهم على بطلان عبادة ما يعبدون من الأوثان؛ فقال:
قل أرأيتم ما تدعون من دون الله ؛ ويقرأ: " أريتم " ؛ بغير ألف؛ " ما تدعون من دون الله " : " ما تدعونه إلها من دون الله " ؛
أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات ؛ أي: في خلق السماوات؛ أي: فلذلك أشركتموهم في عبادة الله - عز وجل.
[ ص: 438 ] ائتوني بكتاب من قبل هذا ؛ أي: " ائتوني بكتاب أنزل فيه برهان ما تدعون " ؛
أو أثارة من علم ؛ ويقرأ: " أو أثرة من علم " ؛ وقرئت: " أو أثرة من علم " ؛ بإسكان الثاء؛ ومعناها - إذا قال: " أثارة " -: على معنى " علامة من علم " ؛ ويجوز أن يكون على معنى: " بقية من علم " ؛ ويجوز أن يكون على معنى: " ما يؤثر من العلم " .