وقوله - عز وجل -:
ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون ؛ أي: من أضل ممن عبد غير الله؟! وجميع ما خلق الله دليل على وحدانيته؛ فمن أضل ممن عبد حجرا لا يستجيب له؛ وقال: " ومن " ؛ وقال: " وهم " ؛ وهو لغير ما يعقل؛ لأن الذين عبدوها أجروها مجرى ما يميز؛ فخوطبوا على مخاطباتهم؛ كما قالوا:
ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ؛ ولو كانت " ما " ؛ لكان جيدا؛ كما قال:
لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر