معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - عز وجل -: قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا هو أعلم بما تفيضون فيه ؛ [ ص: 439 ] أي: فلستم تملكون من الله شيئا؛ أي: الله أملك بعباده؛ كفى به شهيدا بيني وبينكم ؛ أي: كفى هو شهيدا؛ و " به " ؛ في موضع رفع؛ وقوله في هذا الموضع: وهو الغفور الرحيم ؛ معناه أنه من أتى من الكبائر العظام ما أتيتم به؛ من الافتراء على الله - جل وعز وعلا - ثم تاب فإن الله غفور رحيم له.

التالي السابق


الخدمات العلمية