وقوله:
فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم ؛ أي: فلما رأوا السحاب الذي نشأت منه الريح التي عذبوا بها قد عرضت في السماء؛ قالوا: الذي وعدتنا به سحاب فيه الغيث؛ والحياة؛ والمطر؛ فقال الله - عز وجل -:
بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم ؛ وقرأ بعضهم: " قل بل هو ما استعجلتم " ؛ وكانت الريح من شدتها ترفع الراعي مع غنمه؛ فأهلك الله قوم عاد بتلك الريح؛ وقوله:
ممطرنا ؛ لفظه لفظ معرفة؛ وهو صفة للنكرة؛ المعنى: " عارض ممطر إيانا " ؛ إلا أن " إيانا " ؛ لا يفصل ههنا.