وقوله - عز وجل -:
فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ؛ جاء في التفسير أن أولي العزم: "
نوح؛ وإبراهيم؛ وموسى؛ وعيسى؛ ومحمد " ؛ صلوات الله عليهم أجمعين.
[ ص: 448 ] قوله:
لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ ؛ الرفع على معنى: " ذلك بلاغ " ؛ والنصب في العربية جيد بالغ؛ إلا أنه يخالف المصحف؛ و " بلاغا " ؛ على معنى: " يبلغون بلاغا " ؛ كما قال:
كتاب الله عليكم ؛ منصوب على معنى: " حرمت عليكم أمهاتكم " ؛ تأويله: " كتب الله ذلك كتابا " . وقوله - عز وجل -:
فهل يهلك إلا القوم الفاسقون ؛ تأويله أنه لا يهلك - مع رحمة الله وتفضله - إلا القوم الفاسقون؛ ولو قرئت: " فهل يهلك إلا القوم الفاسقون " ؛ كان وجها؛ ولا أعلم أحدا قرأ بها؛ وما في الرجاء لرحمة الله شيء أقوى من هذه الآية؛ وهي قوله:
فهل يهلك إلا القوم الفاسقون