[ ص: 5 ] سورة
"محمد" - صلى الله عليه وسلم -
مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم ؛ قوله - عز وجل -:
أضل أعمالهم أحبطها؛ فلا يرون في الآخرة لها جزاء؛ والمعنى: أن حبط ما كان من صدقاتهم وصلتهم الرحم؛ وأبواب البر؛ بكفرهم؛ كما قال - عز وجل -:
كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم ؛ وقوله:
كسراب بقيعة ؛ وهؤلاء هم الذين صدوا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ والدليل على ذلك قوله:
والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نـزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم ؛ أي: كفر عنهم ما اقترفوه وهم كافرون؛ لما آمنوا بالله؛ وبالنبي - عليه السلام -؛ وسائر الأنبياء أجمعين.