وقوله:
ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل ؛ أي: "الأمر ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل"؛ وجائز أن يكون ذلك الإضلال لاتباعهم الباطل؛ وتلك الهداية والكفارات باتباع المؤمنين الحق؛ ثم قال - عز وجل -:
[ ص: 6 ] كذلك يضرب الله للناس أمثالهم ؛ أي: كذلك يبين الله للناس أمثال حسنات المؤمنين؛ وسيئات الكافرين؛ أي: كالبيان الذي ذكر؛ ومعنى قول القائل: "ضربت لك مثلا"؛ أي: بينت لك ضربا من الأمثال؛ أي: صنفا منها.