وقوله:
سيهديهم ويصلح بالهم ؛ يصلح لهم أمر معاشهم في الدنيا؛ مع ما يجازيهم به في الآخرة؛ كما قال - عز وجل -:
ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنـزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ؛ أي: لو أنهم قبلوا ما فيها وما في الكتب؛ وعملوا به لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم؛ وكما قال:
استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ؛ فوعد الله - عز وجل - المؤمنين إصلاح شأنهم وبالهم في الدنيا والآخرة.