وقوله:
فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم ؛ و"السلم"؛ ومعناه: الصلح؛ يقال للصلح: هو السلم؛ والسلم؛ والسلم؛ ومعنى " لا تهنوا " : لا تضعفوا؛ يقال: "وهن؛ يهن"؛ إذا ضعف؛ فمنع الله المسلمين أن يدعوا الكافرين إلى الصلح وأمرهم بحربهم حتى يسلموا. وقوله - عز وجل -:
وأنتم الأعلون والله معكم ؛ تأويله: أنتم الأعلون في الحجة؛ ومعكم النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ وما أتى به من الآيات التي تدل على نبوته؛
والله معكم ؛ أي: ناصركم؛ وقوله - عز وجل -:
ولن يتركم أعمالكم ؛ أي: لن ينقصكم شيئا من ثوابكم.