وقوله:
وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ؛ جاء في التفسير: إن تولى العباد استبدل الله بهم الملائكة؛ وجاء أيضا: إن تولى أهل
مكة استبدل الله بهم أهل
المدينة؛ وجاء أيضا: يستبدل قوما غيركم من أهل
فارس؛ فأما ما جاء أنه يستبدل بهم الملائكة فهو في اللغة - على ما أتوهم - فيه بعد؛ لأنه لا يقال للملائكة: "قوم"؛ إنما يقال: "قوم"؛ للآدميين؛ والمعنى - والله أعلم -: وإن تتولوا يستبدل قوما أطوع منكم؛ كما قال - عز وجل -:
عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن ؛ إلى آخر القصة؛ فلم يتول جميع الناس - والله أعلم.
[ ص: 18 ]