وقوله:
إن الذين ينادونك من وراء الحجرات ؛ يقرأ بضم الحاء والجيم؛ و"الحجرات"؛ بفتح الجيم؛ ويجوز في اللغة "الحجرات"؛ بتسكين الجيم؛ ولا أعلم أحدا قرأ بالتسكين؛ وقد فسرنا هذا الجمع فيما تقدم من الكتاب؛ وواحد الحجرات: "حجرة"؛ ويجوز أن تكون "الحجرات"؛ جمع "حجر"؛ و"حجرات"؛ والأجود أن تكون "الحجرات"؛ جمع "حجرة"؛ وأن الفتح جاز بدلا من الضمة؛ لثقل الضمتين؛ وهؤلاء قوم جاؤوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - من
بني تميم؛ فنادوه من وراء الحجرات؛ ولهم في التفسير حديث فيه طول؛ وجملته أنهم جاؤوا يفاخرون النبي؛ وأنهم لم يلقوه بما يجب له - عليه السلام.