وقوله:
يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم ؛ الآية؛ عسى أن يكون المسخور منه خيرا من الساخرين؛ وكذلك عسى أن يكون النساء المسخور منهن خيرا من النساء الساخرات؛ فنهى الله - عز وجل - أن يسخر المؤمنون من المؤمنين؛ والمؤمنات من المؤمنات؛
ولا تلمزوا أنفسكم ؛ و"اللمز"؛ و"الهمز": العيب؛ والغض من الإنسان؛ فأعلم الله أن عيب بعضهم بعضا لازم لهم؛ يلزم العائب عيب المعيب؛
ولا تنابزوا بالألقاب ؛ و"النبز"؛ و"اللقب"؛ في معنى واحد؛ لا يقول المسلم لمن كان يهوديا أو نصرانيا فأسلم لقبا يعيره فيه بأنه كان نصرانيا؛ أو يهوديا؛
بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ؛ أي: بئس الاسم أن يقول له: "يا يهودي"؛ و"يا نصراني"؛ وقد آمن؛ ويحتمل أن يكون في كل لقب يكرهه الإنسان؛ لأنه إنما يجب أن يخاطب المؤمن أخاه بأحب الأسماء إليه.