وقوله:
يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى ؛ خلقناكم من
آدم؛ وحواء؛ وكلكم بنو أب واحد؛ وأم واحدة؛ إليهما ترجعون؛
وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ؛ و"الشعب"؛ أعظم من القبيلة؛ أي: لم يجعلكم شعوبا وقبائل لتفاخروا؛ وإنما جعلناكم كذلك لتتعارفوا؛ ثم أعلمهم الله - عز وجل - أن أرفعهم عنده منزلة أتقاهم؛ فقال:
إن أكرمكم عند الله أتقاكم ؛ ولو قرئت: "أن أكرمكم عند الله أتقاكم"؛ جاز ذلك؛ على معنى: "وجعلناكم
[ ص: 38 ] شعوبا ليعرف بعضكم بعضا لأن أكرمكم عند الله أتقاكم".