قوله :
فورب السماء والأرض إنه لحق ؛
[ ص: 54 ] أي: "إن ما أتى به النبي - صلى الله عليه وسلم - حق؛ وإن قوله:
وفي السماء رزقكم وما توعدون ؛ حق"؛ فالمعنى أن هذا الذي ذكرنا في أمر الآيات؛ والرزق؛ وأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - حق؛
مثل ما أنكم تنطقون ؛ وقرئت: "مثل ما أنكم تنطقون"؛ وهذا كما تقول في الكلام: "إن هذا لحق؛ كما أنك متكلم"؛ فمن رفع "مثل"؛ فهي من صفة الحق؛ المعنى: "إنه لحق مثل نطقكم"؛ ومن نصب؛ فعلى ضربين؛ أحدهما أن يكون في موضع رفع؛ إلا أنه لما أضيف إلى "أن"؛ فتح؛ ويجوز أن يكون منصوبا على التوكيد؛ على معنى: "إنه لحق حقا مثل نطقكم".