وقوله:
أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون ؛ معناه: بل أخلقوا من غير شيء؛ وفي هذه الآية قولان؛ وهي من أصعب ما في هذه السورة؛ قال بعض أهل اللغة: "ليس هم بأشد خلقا من خلق السماوات والأرض؛ لأن السماوات والأرض خلقتا من غير شيء؛ وهم خلقوا من
آدم؛ وآدم من تراب"؛ وقيل فيها قول آخر:
أم خلقوا من غير شيء "أم خلقوا لغير شيء"؛ أي: خلقوا باطلا لا يحاسبون؛ ولا يؤمرون؛ ولا ينهون.