وقوله - عز وجل -:
أم لهم سلم يستمعون فيه ؛ وقال أهل اللغة: معنى "يستمعون فيه": يستمعون عليه؛ ومثله:
ولأصلبنكم في جذوع النخل ؛ أي: على جذوع النخل؛
فليأت مستمعهم بسلطان مبين ؛
[ ص: 67 ] أي: بحجة واضحة؛ والمعنى - والله أعلم - أنهم
كجبريل؛ الذي يأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بالوحي؛ ويبين تبيينه عن الله؛ ما كان؛ وما يكون؛ ثم سفه أحلامهم في جعلهم البنات لله؛ فقال:
أم له البنات ولكم البنون ؛ أي: أنتم تجعلون لله ما تكرهون؛ وأنتم حكماء عند أنفسكم.