وقوله - عز وجل -:
فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون ؛ وقرئت:
يصعقون ؛ أي: فذرهم إلى يوم القيامة؛ ثم أعلم أنه يعجل لهم العذاب في الدنيا؛ فقال:
وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون ؛ المعنى: "وإن للذين ظلموا عذابا دون عذاب الآخرة؛ يعني من القتل؛ والأسر؛ وسبي الذراري؛ الذي نزل بهم"؛ وأعلم الله - عز وجل - أنه ناصر دينه؛ ومهلك من عادى نبيه؛ ثم أمره بالصبر إلى أن يقع العذاب بهم؛ فقال:
واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ؛ أي: فإنك بحيث نراك ونحفظك ونرعاك؛ ولا يصلون إلى مكروهك؛
وسبح بحمد ربك حين تقوم ؛ أي: حين تقوم من منامك؛ وقيل: حين تقوم في صلاتك؛ وهو ما يقال مع التكبير: "سبحانك اللهم وبحمدك".