ومعنى قوله - عز وجل -:
إن هذا لهو القصص الحق ؛ أي: إن هذا الذي أوحينا إليك من هذه البينات والحجج التي آتيناك؛ لهو القصص الحق؛ ويصلح أن تكون " هو " ؛ ههنا؛ فصلا؛ وهو الذي يسميه الكوفيون عمادا؛ ويكون القصص خبر " إن " ؛ ويصلح أن يكون " هو " ؛ ابتداء؛ و " القصص " ؛ خبره؛ وهما جميعا خبر " إن " ؛ ومعنى
وما من إله إلا الله " من " ؛ دخلت توكيدا؛ ودليلا على نفي جميع من ادعى المشركون أنهم آلهة؛ أي أن
عيسى ليس بإله؛ لأنهم زعموا أنه إله؛ فأعلم الله - عز وجل - أن لا إله إلا هو؛ وأن من آتاه الله آيات يعجز عنها المخلوقون فذلك غير مخرج له من العبودية لله؛ وتسميته " إلها " ؛ كفر بالله؛ ومعنى
العزيز هو الذي لا يعجزه شيء؛ و
الحكيم ذو الحكمة؛ الذي لا يأتي إلا ما هو حكمة.