وقوله - عز وجل -:
وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ؛ كانوا يقولون: مطرنا بنوء كذا؛ ولا ينسبون السقيا إلى الله - عز وجل -؛ فقيل لهم: أتجعلون رزقكم - أي: شكركم بما رزقتم - التكذيب؛ وقرئت: "وتجعلون شكركم أنكم"؛ ولا ينبغي أن يقرأ بها؛ لخلاف المصحف؛ وقد قالوا: إن تفسير "رزقكم"؛ ههنا: الشكر؛ ورووا أنه يقال: "وتجعلون رزقي"؛ في معنى "شكري"؛ وليس بصحيح؛ إنما الكلام في قوله:
وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ؛ يدل على معنى: "وتجعلون شكركم أنكم تكذبون"؛ أي: تجعلون شكر رزقكم أن تقولوا: مطرنا بنوء كذا؛ فتكذبون في ذلك.