وقوله:
وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والأرض ؛
[ ص: 123 ] تأويله: وأي شيء لكم في ترك الإنفاق فيما يقرب من الله وأنتم ميتون؛ تاركون أموالكم؛ وقوله:
لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا ؛ لأن من تقدم في الإيمان بالله وبرسوله - عليه السلام - وصدق به؛ فهو أفضل ممن أتى بعده بالإيمان والتصديق؛ لأن المتقدمين نالهم من المشقة أكثر مما نال من بعدهم؛ فكانت بصائرهم أيضا أنفذ؛ وقال:
وكلا وعد الله الحسنى ؛ إلا أنه أعلم فضل السابق إلى الإيمان على المتأخر.