وقوله - عز وجل -: "من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له"؛ ويقرأ:
فيضاعفه له ؛ بالنصب؛ فمن نصب فعلى جواب الاستفهام بالفاء؛ ومن رفع فعلى العطف على يقرض؛ ويكون على الاستئناف؛ على معنى: "فهو يضاعفه له"؛ ومعنى
يقرض ؛ ههنا: يفعل فعلا حسنا في اتباع أمر الله وطاعته؛
والعرب تقول لكل من فعل إليها خيرا: "قد أحسنت قرضي"؛ و"قد أقرضتني قرضا حسنا"؛ إذا فعل به خيرا؛ قال الشاعر:
وإذا جوزيت قرضا فاجزه ... إنما يجزي الفتى غير الجمل
المعنى: "إذا أسدي إليك معروف فكافئ عليه.