وقوله - عز وجل -:
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نـزل من الحق ؛ ويقرأ:
وما نـزل من الحق ؛ بالتخفيف؛ وقوله
يأن ؛ من "أنى؛ يأني"؛ ويقال: "آن يئين"؛ وفي هذا المعنى ومعناه "حان؛ يحين"؛ وهذه الآية - والله أعلم - نزلت في طائفة من المؤمنين؛ حثوا على الرقة والرحمة والخشوع؛ فأما من كان ممن وصفه - عز وجل - بالخضوع والرقة والرحمة؛ فطائفة من المؤمنين فوق هؤلاء.
وقوله - عز وجل -:
ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل ؛
[ ص: 126 ] وقرئت بالتاء: "تكونوا"؛
فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم ؛ أي: لا تكونوا كالذين لما طالت عليهم المدة قست قلوبهم.