وقوله - عز وجل -:
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله ؛ يعني " آمنوا برسوله " : صدقوا برسوله. وقوله - عز وجل -:
يؤتكم كفلين من رحمته ؛ معناه: يؤتكم نصيبين من رحمته؛ وإنما اشتقاقه في اللغة من "الكفل"؛ وهو كساء يجعله الراكب تحته إذا ارتدف؛ لئلا يسقط؛ فتأويله: يؤتكم نصيبين يحفظانكم من هلكة المعاصي؛
ويجعل لكم نورا تمشون به ؛ كما قال - عز وجل -:
نورهم يسعى بين أيديهم ؛ وهذه علامة المؤمنين في القيامة؛ ودليل ذلك قوله:
يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم ؛ ويجوز أن يكون - والله أعلم -:
ويجعل لكم نورا تمشون به ؛ يجعل لكم سبيلا واضحا من الهدى؛ تهتدون به.