وقوله (تعالى):
يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة ؛ يعني به اليهود؛
كما يئس الكفار من أصحاب القبور ؛ أي: كما يئس الكفار الذين لا يوقنون بالبعث من موتاهم أن يبعثوا؛ فقد يئس اليهود والذين عاقدوا النبي - صلى الله عليه وسلم - من أن يكون لهم في الآخرة حظ؛ وقيل:
قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور أي: من الذين في القبور؛ يعلمون أنهم لا حظ لهم في الآخرة.
[ ص: 162 ]