وقوله:
هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم ؛ "الأميين"؛ الذين لا يكتبون؛ الذين هم على ما خلقت عليه الأمة قبل تعلم الكتاب؛ والكتاب لا يكون إلا بتعلم؛ وقولهم في الذي لا يعرف الكلام ولا القراءة: "هو يقرأ بالسليقة"؛ أي: لم يتعلم القرآن معربا؛ إنما يقرأ على ما سمع الكلام على سليقته؛ و"السليقة"؛ و"الطبيعة"؛ و"النحيبة"؛ و"السجية"؛ و"السرجوجة"؛ معناه كله: الطبيعة؛ وقيل: أول ما بدأ الكتاب في العرب بدأ من أهل
الطائف؛ وذكر أهل
الطائف أنهم تعلموا الكتابة في أهل
الحيرة؛ وذكر أهل
الحيرة أنهم تعلموا الكتابة من أهل
الأنبار.