وقوله:
مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا ؛ "الأسفار": الكتب الكبار؛ واحدها "سفر"؛ فأعلم الله - عز وجل - أن اليهود مثلهم في تركهم استعمال التوراة والإيمان بالنبي - عليه السلام - الذي يجدونه مكتوبا عندهم فيها؛ كمثل الحمار يحمل أسفارا؛ ثم قال:
بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله ؛ ومعنى
بئس مثل القوم ؛ "المثل الذي ضربناه لهم"؛ وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو: "كمثل الحمار"؛ بكسر الألف؛ وهذه الإمالة - أعني كسر الراء - كثير في كلام
العرب؛ وقوله:
والله لا يهدي القوم الظالمين ؛ معناه: أنه لا يهدي من سبق في علمه أنه يكون ظالما.