ثم أعلم - عز وجل - أنهم إن لم يتمنوا الموت ولم يموتوا في وقتهم؛ أنهم يموتون لا محالة؛ فقال:
قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ؛ ودخلت الفاء في خبر "إن"؛ ولا يجوز "إن زيدا فمنطلق"؛ لأن
الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ؛ فيه معنى الشرط والجزاء؛ ويجوز أن يكون تمام الكلام:
قل إن الموت الذي تفرون منه ؛ كأنه قيل: "إن فررتم من أي موت كان؛ من قتل؛ أو غيره؛ فإنه ملاقيكم"؛ ويكون
فإنه ؛ استئناف؛ بعد الخبر الأول.