وقوله:
فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله ؛ هذا معناه الإباحة؛ ليس معناه "إذا انقضت الصلاة وجب أن يتجر الإنسان"؛ كما قال:
وإذا حللتم فاصطادوا ؛ فليس على من حل من إحرام أن يصطاد؛ إنما هو مباح له؛ مثل ذلك قوله في الكلام: "إذا حضرتني فلا تنطق؛ وإذا غبت عني فتكلم بما شئت"؛ إنما معناه الإباحة. وقوله:
فتمنوا الموت ؛ بضم الواو؛ لسكونها وسكون اللام؛ واختير الضم مع الواو؛ لأن الواو ههنا أصل حركتها الرفع؛ لأنها تنوب عن أسماء مرفوعة؛ وقد قرئت: "فتمنو الموت"؛ بكسر الواو؛ لالتقاء الساكنين؛ إذا التقيا من كلمتين كسر الأول منهما؛ كما تقول: "قل الحق"؛ فتكسر اللام لسكون لام "الحق".