وقوله - عز وجل -:
يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ؛ حضهم الله على إدامة الذكر له؛ وألا يضنوا بأموالهم؛ فقال:
وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت ؛ أي: من قبل أن يعاين ما يعلم معه أنه ميت؛
فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين [ ص: 178 ] وقرئت: "فأصدق وأكون من الصالحين"؛ فجاء في التفسير أنه ما قصر أحد في الزكاة؛ أو في الحج؛ إلا سأل الكرة؛ فمن قال:
فأصدق وأكن من الصالحين ؛ "فأصدق"؛ جواب "لولا أخرتني"؛ ومعناه: "هلا أخرتني؟"؛ وجزم " وأكن " ؛ على موضع
فأصدق ؛ لأنه على معنى: "إن أخرتني أصدق وأكن من الصالحين"؛ ومن قرأ: "وأكون"؛ فهو على لفظ "فأصدق وأكون".