قوله :
لينفق ذو سعة من سعته ؛ أمر أهل التوسعة أن يوسعوا على نسائهم المرضعات أولادهن على قدر سعتهن؛
ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله ؛ أي: من كان رزقه بمقدار القوت فلينفق على قدر ذلك؛ كما قال:
على الموسع قدره وعلى المقتر قدره ؛
لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها ؛ أي: إلا ما أعطاها. وقوله - عز وجل -:
سيجعل الله بعد عسر يسرا ؛ أعلم الله المؤمنين أنهم وإن كانوا في حال ضيقة؛ وقيل: كان الغالب على أكثرهم في ذلك الوقت؛ في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفقر؛ والفاقة؛ فأعلمهم - عز وجل - أنه سيوسر المسلمون؛ ففتح الله عليهم بعد ذلك؛ وجعل يسرا بعد عسر.