وقوله:
فامشوا في مناكبها ؛ معناه: "في جبالها"؛ وقيل: "في جوانبها"؛ وقيل: "في طرقها"؛ وأشبه التفسير - والله أعلم - تفسير من قال: "في جبالها"؛ لأن قوله:
هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا ؛ معناه: "سهل لكم السلوك فيها"؛ فإذا أمكنكم السلوك في جبالها فهو أبلغ في التذليل.
[ ص: 200 ] قوله:
وإليه النشور ؛ معناه: "إن الله الذي خلق السماوات بغير عمد لا تفاوت فيها؛ وخلق الأرض وذللها لكم؛ قادر على أن ينشركم؛ أي: "يبعثكم".