قوله :
أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين يوم يكشف عن ساق ؛ أي: فليأتوا بشركائهم يوم القيامة؛ ومعنى
يكشف عن ساق ؛ في اللغة: يكشف عن الأمر الشديد؛ قال الشاعر:
قد شمرت عن ساقها فشدوا ... وجدت الحرب بكم فجدوا
والقوس فيها وتر عرد
وجاء في التفسير عن
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: ثنا أبي؛ قال: ثنا
محمد بن جعفر؛ يعني غندر؛ عن
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن
مغيرة عن
إبراهيم قال؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - في قوله:
يكشف عن ساق "عن الأمر الشديد"؛ وقال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: "يكشف الرحمن عن ساقه؛ فأما المؤمنون فيخرون له سجدا؛ وأما المنافقون فتكون ظهورهم طبقا طبقا؛ كأن فيها السفافيد"؛ فهذا ما روينا في التفسير؛ وما قاله أهل اللغة.
قال
أبو إسحاق: هذا تأويل قوله:
ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون خاشعة أبصارهم ؛ يعنى به المنافقون.
[ ص: 211 ] وقوله:
ترهقهم ذلة ؛ معناه: تغشاهم ذلة؛
وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون ؛ يعنى به: في الدنيا.