وقرئت:
نـزاعة للشوى ؛ والقراءة: "نزاعة"؛ والقراء عليها؛ وهي في النحو أقوى من النصب؛ وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد أنها تجوز في العربية؛ وأنه لا يعرف أحدا قرأ بها؛ وقد رويت عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن؛ واختلف فيها عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم؛ فأما ما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم فـ
نـزاعة ؛ بالنصب؛ وروى غيره: "نزاعة"؛ بالرفع؛ فأما الرفع فمن ثلاث جهات؛ أحدها أن تكون "لظى"؛ و"نزاعة"؛ خبرا عن الهاء والألف؛ كما تقول: "إنه حلو حامض"؛ تريد أنه جمع الطعمين؛ فيكون الهاء والألف إضمارا للقصة؛ وهو الذي يسميه الكوفيون: "المجهول"؛ المعنى أن القصة والخبر لظى نزاعة للشوى"؛ و"الشوى": الأطراف؛ اليدان؛ والرجلان؛ والرأس؛ و"الشوى"؛ جمع "شواة"؛ وهي جلدة الرأس؛ قال الشاعر:
قالت قتيلة ما له ... قد جللت شيبا شواته؟
فأما نصب
نـزاعة ؛ فعلى أنها حال مؤكدة؛ كما قال:
وهو الحق مصدقا ؛ وكما تقول: "أنا زيد معروفا"؛ فيكون
نـزاعة ؛ منصوبا مؤكدا لأمر النار؛ ويجوز أن ينصب على معنى أنها تتلظى نزاعة؛ كما قال - جل ثناؤه -:
فأنذرتكم نارا تلظى ؛ والوجه الثالث في الرفع: يرفع على الذم؛ بإضمار "هي"؛ على معنى: "هي نزاعة للشوى"؛ ويكون نصبها أيضا على الذم؛ فيكون نصبها على ثلاثة أوجه.