وقوله - عز وجل -:
يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون ؛ و"الأجداث": القبور؛ واحدها جدث؛ ويقال أيضا: "جدف"؛ في هذا المعنى؛ وقرئت: "إلى نصب يوفضون"؛ و"إلى نصب"؛ بضم النون؛ وسكون الصاد؛ وقرئت:
إلى نصب ؛ بضم النون؛ والصاد؛ فمن قرأ: "نصب"؛ فمعناه: "كأنهم إلى علم منصوب لهم..."؛ ومن قرأ: "إلى نصب"؛ فمعناه: "إلى أصنام لهم..."؛ كما قال
وما ذبح على النصب ؛ ومعنى
يوفضون يسرعون؛ قال الشاعر:
لأنعتن نعامة ميفاضا ... خرجاء تغدو وتطلب الأضاضا
"الميفاض": السريعة؛ وخرجاء ذات لونين: سواد؛ وبياض؛ ومعنى "الأضاض"؛ الموضع الذي يلجأ إليه؛ يقال: "أضتني إليك الحاجة أضاضا".