وقوله:
وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه ؛ وهذا تفسيره: "لو استقاموا على الطريقة التي هي طريق الهدى لأسقيناهم ماء غدقا؛ و"الغدق": الكثير؛ ودليل هذا التفسير قوله - عز وجل -:
ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ؛ وكقوله:
لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ؛ وقد قيل: إنه يعني به: "لو استقاموا على طريقة الكفر"؛ ودليل هذا التفسير عندهم قوله (تعالى):
[ ص: 236 ] ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون ؛ والذي يختار؛ وهو أكثر التفسير أن يكون يعنى بالطريقة طريق الهدى؛ لأن الطريقة معرفة بالألف واللام؛ والأوجب أن يكون طريقة الهدى؛ والله أعلم.