وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا ؛ ومثله:
ذرني ومن خلقت وحيدا ؛ فإن قال قائل: ما مجاز "ذرني"؟ والله - عز وجل - يفعل ما يشاء؛ لا يحول بينه وبين إرادته حائل؟ فالجواب في ذلك أن
العرب إذا أرادت أن تأمر الإنسان بأن له همة بأمر أو بإنسان؛ تقول: "دعني وزيدا"؛ ليس أنه حال بينه وبين زيد أحد؛ ولكن تأويله: "لا تهتم بزيد؛ فإني أكفيكه".