وقوله:
فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا ؛ المعنى: "فكيف تتقون يوما يجعل الولدان شيبا إن كفرتم"؛ أي: بأي شيء تحصنون من عذاب الله في يوم من هوله يشيب فيه الصغير من غير كبر؛ وتذهل فيه كل مرضعة عما أرضعت؛ وترى الناس سكرى؛ وما هم بسكرى؛ ولكن عذاب الله شديد؛ ثم وصف من هول ذلك اليوم أن قال:
السماء منفطر به ؛
[ ص: 243 ] أي: السماء تنشق به؛ كما قال:
إذا السماء انشقت ؛ وقيل في التفسير:
السماء منفطر به ؛ أي: السماء مثقلة بالله - عز وجل.