قوله :
ولا تطع منهم آثما أو كفورا ؛ "أو"؛ ههنا؛ أوكد من الواو؛ لأن الواو إذا قلت: "لا تطع زيدا وعمرا"؛ فأطاع أحدهما كان غير عاص؛ لأنه أمره ألا يطيع الاثنين؛ فإذا قال
ولا تطع منهم آثما أو كفورا ؛ "أو"؛ قد دلت على أن كل واحد منهما أهل لأن يعصى؛ وكما أنك إذا قلت: "لا تخالف
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن أو
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين"؛ أو: "اتبع
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن أو
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين"؛ فقد قلت: "هذان أهل أن يتبعا"؛ وكل واحد منهما أهل؛ وقد فسرنا مثل هذا التفسير في غير هذا الحرف في أول سورة "البقرة"؛ في قوله (تعالى):
مثلهم كمثل الذي استوقد نارا ؛ إلى آخر الآية؛ وبعد ذلك
أو كصيب من السماء ؛ وتأويله مثلهم؛ لأنك إن جعلت مثلهم كمثل الذي استوقد نارا؛ أو مثلتهم بالصيب؛ أو بهما جميعا؛ فأنت مصيب.