وقوله:
فالفارقات فرقا ؛ يعنى به الملائكة؛ جاءت بما يفرق بين الحق؛ والباطل؛ وكذلك
فالملقيات ذكرا ؛ يعني الملائكة؛ وقيل في تفسير
والمرسلات إنها الملائكة أرسلت بالمعروف؛ وقيل إنها لعرف الفرس؛ وقيل:
فالعاصفات عصفا ؛ الملائكة؛ تعصف بروح الكافر; والباقي إلى آخر الآيات يعنى به الملائكة أيضا؛ وفيه وجه ثالث:
والمرسلات عرفا ؛ يعني به الرسل؛
فالعاصفات عصفا ؛ الرياح؛
والناشرات نشرا ؛ الرياح؛
فالفارقات فرقا - على هذا التفسير - الرسل أيضا؛ وكذلك
فالملقيات ذكرا ؛ وهذه كلها مجرورة على جهة القسم؛ وجواب القسم:
إنما توعدون لواقع [ ص: 266 ] وقال بعض أهل اللغة: المعنى: "ورب المرسلات؛ وهذه الأشياء"؛ كما قال:
فورب السماء والأرض إنه لحق ؛ وقرئت: "عرفا"؛ و"عرفا"؛ والمعنى واحد في العرف؛ والعرف.