وقوله:
لابثين فيها أحقابا ؛ و"لبثين"؛ يقال: "لبث الرجل؛ فهو لابث"؛ ويقال: "هو لبث بمكان كذا"؛ أي: صار اللبث شأنه؛ و"الأحقاب"؛ واحدها "حقب"؛ و"الحقب": ثمانون سنة؛ كل سنة اثنا عشر شهرا؛ وكل شهر ثلاثون يوما؛ وكل يوم مقداره ألف سنة من سني الدنيا؛ والمعنى أنهم يلبثون أحقابا لا يذوقون في الأحقاب بردا ولا شرابا؛ وهم خالدون في النار أبدا؛ كما قال - عز وجل -: " خالدين فيها أبدا " .