وقوله:
بالواد المقدس طوى ؛ أي: المبارك؛ وقرئت: "طوى اذهب"؛ غير مصروفة؛ و"طوى"؛ منونة؛ وقرئت: "طوى"؛ بكسر الطاء؛ و"طوى"؛ اسم الوادي الذي كلم الله عليه
موسى؛ فمن صرفه فهو بمنزلة "نغر"؛ و"صرد"؛ إذا سميت به مذكرا؛ ومن لم يصرفه فهو على ضربين؛ أحدهما أن يكون اسم البقعة التي هي مشتملة على الوادي؛ كما قال:
في البقعة المباركة من الشجرة ؛ وقيل: إنه منع الصرف؛ لأنه معدول؛ نحو: "عمر"؛ فكأن "طوى"؛ عدل عن "طاو"؛ كما أن "عمر"؛ عدل عن "عامر"؛ ومن قال: "طوى"؛ بالكسر؛ فعلى معنى: "المقدس مرة بعد مرة"؛ كما قال
طرفة بن العبد: أعاذل إن اللوم في غير كنهه ... علي طوى من غيك المتردد
أي: إن اللوم المكرور علي.